شباب بيك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب بيك

انشاءمنتدى مجاني


    الزواج الناجح

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 71
    تاريخ التسجيل : 16/10/2009
    العمر : 34
    الموقع : https://tota22.yoo7.com

    الزواج الناجح Empty الزواج الناجح

    مُساهمة  Admin الأحد أكتوبر 25, 2009 12:52 pm

    الزواج الناجح
    فــــــــــارق الســــن

    عند الإقدام على الزواج لابد من مراعاة عدم وجود فرق شاسع بين الطرفين في السن .
    فعلى الرغم من أن الشرع لم يحرم الزواج الذي فيه فارق سن كبير بين الزوجين وعلى الرغم من عدم اعتراض الكثير عليه مؤكدين أنه يستحيل وضع احتمالات وضمانات لنجاح أي زواج حيث أن الخلاف قد ينشأ في الزواج المتكافئ في السن أيضاً إلا أن هناك فئة ترفض هذا الزواج لأن فارق السن الكبير بين الزوجين يعني فارقاً كبيراً في المشاعر والعواطف وأسلوب التفكير بل في النظرة إلى الحياة كلها ، والاختلاف هذا يسبب التعاسة والخلاف بين الزوجين .


    وفارق السن لا يكونفقط من جانب الزوج حيث يكون الزوج كبير السن والزوجة فتاة صغيرة .
    بل هناك حالات من النساء الائي هن في خريف العمر يتزوجن من شباب في ربيع العمر . ولعل زواج المصطفى صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة رضي الله عنها وهي صغيرة السن عنه بحوالى خمسة وثلاثون عاماً ليس خروجاً عن القاعدة لأن :


    أ ـ شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم لايمكن مقارنتها بشخصية أخرى وقد خيرت السيدة خديجة رضي الله عنها في الزواج فاختارت محمداً صلى الله عليه وسلم وهي تكبره بحوالي خمسة عشر عاماً .


    ب ـ أن هناك غاية سياسية من هذا الزواج لزيادة الروابط بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنه لصالح الدعوة الاسلامية .


    ج ـ قوة دين السيدة عائشة رضي الله عنها وعفتها بحيث لايمكن أن يتصور وقوع محذور من هذا الزواج .


    د ـ قوة الرسول صلى الله عليه وسلم . فقد أوتي قوة أربعين رجلاً من الصحابة كما جاء في الحديث .


    فشخصية الرسول الصادق الأمين وزوجاته العاقلات المتدينات كفيلة بنجاح الزواج وجعله مثلاً أعلى .


    إن زواج الرجل المسن من فتاة صغيرة ربما يكون سبباً من أسباب مهانة الرجل أمام زوجته باعتباره مقدماً من الضعف نحو الأضعف بينما هي في زهرة حياتها وريعانها ثم فيه يُتْم الذرية وهم صغار وترميل الزوجة وهي جذعة .


    ولهذا فإن على الرجال والنساء أن يحذروا من وجود الفرق الكبير بين عمريهما لما قد يؤدي إليه من مساوئ كثيرة .


    ولقد صدق ابن القيم رحمه الله .. حين قال :
    ( أبله البله الشيخ الذي يطلب صبية ، لعمري أن كمال المتعة إنما يكون بالصبا كما قال القائل ) .


    فقلت بنفس النشء الصغار ومتى لم تكن الصبية بالغة لم يكمل بها الاستمتاع فإذا بلغت أرادت كثرة الجماع ، والشيخ لا يقدر فإن حمل على نفسه لم يبلغها مرادها ، وهلك سريعاً ولا ينبغي أن يغتر بشهوته إلى الجماع فإن شهوته كالفجر الكاذب .


    وقد يقتنع الشيخ بالاستمتاع من غير وطئ ، وهي لا تقتنع فتصير كالعدولة ، فربما غلبها الهوى ففجرت أو احتالت على قتله .


    وعموماً تعج الصحف بالمآسي والقصص المرة نتيجة فارق السن الكبيربين الزوجين وما أحاطه من الشك والغيرة والتسلط والإيذاء البدني والنفسي الذي أدى إلى الحسرة والندم .


    أما إذا كان فرق السن بسيطاً وتحقق التفاهم بين الزوجين فيمكن أن يتخطى الزوجين أية مشاكل وخلافات قد تواجههما .



    ـ الفهم الخاطئ لمفهوم الزواج :


    ما زالت هناك فئة تفهم الزواج على انه متعة وانجاب فقط سواء كان زوجاً أو زوجةً .


    أما ما وراء ذلك من مسؤوليات وما تتطلبه الحياة الزوجية من كدح وتعاون وما تستوجبه من إدراك سليم . وحسي صادق ومعاملة حكيمة وتقديس للحق والواجب والتزام بحدود الله فلا تكاد تهتم به بل ربما لا يخطر لبعضهم على بال .


    كما أنهناك عدداً غير قليل يجهل بأحكام الزواج وآدابه وما يترتب عليه .


    كما أنه كثير من الأزواج لا تفي بالحقوق الواجبة عليها إما متجاهلة لها أو متهاونة فيها أو غير ملتزمة بحدودها .



    ـ الغيــــــــــــــرة :


    الغيرة هي أحد الأمراض التي تصيب الحياة الزوجية سواء من الزوجة أو الزوج ، والشخص الغيور لايدرك أنه مصاب بهذه الآفة الخطيرة ، بل أنه يعد غيرته تعبيراً عن الحب ولكنها في الحقيقة تعبير عن رغبة أنانية في التملك . والغيرة تدفع الكثير من الأزواج والزوجات إلى ارتكاب حماقات قد تقضي على الحياة الزوجية .


    وبقدر ما يكون الحب بين الزوجين تمليكاً تكون الغيرة أشد درجة وأكثر إيلاماً وتعذيباً . وترجع الغيرة إلى :


    1 ـ الفروق الكبيرة في المستويات الشكلية والمادية والعلمية بين الزوجين . فعدم التكافؤ أو سوء الاختيار يهيئ المناخ المناسب لبعث الغيرة وإشعال لهيبها .


    2 ـ المرض النفسي الذي تمتد جذوره للطفولة يرجع إلى :


    * العامل الأولى يعود إلى عهد الطفولة عندما يكونالطفل متعلقاً بأمه ويحبها حبا تملكياً أنانياً ( عقدة أو ديب ) وفي الوقت نفسه يعد أباه منافساً له في حب أمه ويظل الشاب قانعاً بمرحلة الطفولة لا يتجاوزها نفسياً وعاطفياً , وعندما يتزوج هذا الشاب فإن أي مثير يحرك فيه كوامن الغيرة المستقرة في اللا شعور .


    * العامل الثاني : وهو ما يعرف ( بالاسقاط ) ويعني الصاق صفة ذاتية بشخص آخر واتهامه بما يتخلج في النفس من رغبات لا شعورية آثمة كوسيلة من وسائل الدفاع عن النفس .


    فالرجل قد يستشعر ثقل مسؤوليات الزواج ، أو يكون كارهاً لزوجته لا شعورياً ، هذه الرغبات تدخل في مجال الشعور تنقلب إلى عكسها ، بمعنى أن الزوج يلقي بكل هذه الرغبات على الزوجة وكأنها هي التي تريد أن تتهرب من مسؤوليات الزواج وهي الكارهة أيضاً .


    وهنا تكون الغيرة واجهة تخفي وراءها محاولة الزوج إذلال زوجته ومحاربتها فهو يعذبها بالغيرة ويجعلها تيأس وتشمئز من حياتها وهذا كله يسعده لأنها هي وليس هو صاحبة هذه الرغبات التي يجب أن تحارب وتذل .


    والغيرة في حد ذاتها ميزة كترى وشعور مطلوب بين الزوجين فيهي دليل الحب الصادق الذي يجعل كل طرف يحس بأن الطرف الآخر ملكية خاصة لخ بلا منازع .


    ولولا الغيرة لشاع التحليل والانحلال ، ولكن الغيرة لها حدود طبيعية إذا تعدتها صارت دماراً على الطرفين .


    لو زادت الغيرة لتحولت فوراً إلى شك وريبة وإذا زاد الشك زادت الوساوس التي تجبر الإنسان على عمل تصرفات معينة وهو غير قانع وغير مقتنع بها ، ولكنه مضطر لذلك ، وربما يستنكرها ويندم عليها .


    فكثيراً ما نسمع عن زوجة تتجسس على زوجها ، أو تبحث في أوراقه بدون علمه أو تبحث في جيوبه على دليل إدانته بالخيانة المزعومة وكثيراً ما نسمع عن أزواج يتصيدون الأخطاء ولو بعثرات اللسان ليبنوا عليها قصصاً وخاليالات .


    والغيرة غريزة فطرية ولا نستطيع القضاء عليها ولكن نستطيع أن نهذبها ونجعلها موافقة لشرع الله تعالى .


    كما تعامل معها الرسول صلى الله عليه وسلم في بيت النبوة عندما غارت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها . عندما أرسلت أم سلمةبصفحة بها طعام شهي للنبي صلى الله عليه وسلم وهو عندها فضربت الصفحة فكسرتها فجمعها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال :
    ( كلوا غارت أمكم ) .
    بدون أن يؤنبها أو يخدش مشاعرها وتركها لتشعر بجسامة خطئها وطالبها باستبدال الإناء والطعام وبذلك استبدل العنف والغضب بالمودة والحب .


    وبعض الرجال يكون سبباً مباشراً في إشعال الغيرة والمذمومة في نفس زوجته ، كأن يتصرف الرجل بعض التصرفات التي تثير الشك في نفس زوجته .


    ولكي نهذب الغيرة عند المرأة علينا الثناء عليها ، ورفع معنوياتها وإشعارها دائماً بأن لديها صفات جميلة ليست موجودة عند غيرها وإزالة الريب والشك أو كل ما يعدو إلى ذلك ، والعدل بين الزوجات .


    كما أن زيادة جرعات الحب والحنان والاهتمام وعدم التحقير من الأفعال والتشجيع على المثابرة ومنح الثقة كلها من العوامل الفعالة لوضع الغيرة في موضع دعم الأيسرة وقوة ترابطها وبتلك تكون عنصر بناء وسعادة للزوجين واستقرار للأسرة .


    ويجب على المرأة أن تعتدل في تصرفاتها وتضبط سلوكها بما يبعد شك زوجها فيها وبالتالي غيرته العمياء من بعض التصرفات الهوجاء غير المدروسة بل وغير المقصودة في معظم الأحوال ولكنها تضع بذور الوساوس والريبة في نفس الزوج وتلعب الغيرة بعقله وتدمر نفسه والحياة الزوجية كلها


    ـ عمـــل المرأة :
    من أهم المشاكل الزوجية التي تهدد استقرار الحياة الزوجية بل قد تهددها بالتصدع والانهيار عمل المرأة خارج المنزل ،

    ولكن يبقى تحديد الأولويات من أهم الأمور لمعالجة هذه المشكلة وبخاصة في المراحل الأولى للأطفال تكون الأموالزوجة في حاجة ملحة إلى الاستقرار البت والتفرغ للأولاد لرعايتهم النفسية والعاطفية ، ثم بمكنها بعد ذلك الخروج للعمل مع مراعاة توفير نسبة معينة من الاهتمام بزوجها وأولادها وبيتها ، بدون أن تتنازل عن مسؤوليتها الكاملة عن بيتها للخادمة ، ففي ذلك الخطر العظيم على كيان الاسرة .

    نعم إن خروج المرأة للعمل أفرز العديد من المشاكل في كيان الأسرة وهدد بتصدعها ، وهذه المشاكل تمس الزوج أو الأبناء الذين يمثلون الضحية الكبرى لمثل هذه الخلافات ولعل أكبر دليل على ذلك إحصائيات الاجتماعية في الغرب وحجم الضرر النفسي والبدني الذي تتعرض له المرأة العاملة هناك .

    ففي بريطانيا تعرض نصف عدد العاملات في نوفمبر 1993م لاعتداءات لفظية وبدنية ، وفي كوريا الجنوبية طالب أكثر من 80% من الشعب الكوري برجوع المرأة إلى بيتها خلال نوفمبر 1993م .

    وخروج المرأة للعمل له انعكاسات ومضاعفات خطيرة على كل أعضاء الأسرة سواء الزوج أو الأبناء أو الزوجة نفسها فبالنسبة للزوج فإنه بفقد قوامته المادية على امرأته وبالتالي يفقد قوامته النفسية والمعنوية ، ونجد الزوج يعيش في مأزق نفسي خطير يخلق له العديد من المشاكل ، فلقد أحست المرأة العاملة الزوجة أنها كيان قائم بذاته ، لها عملها الذي تحصل منه على أجر قد يساوي مرتب زوجها وربما يفوقه وتشعره في قرارة نفسها بأنها لم تعد في حاجة ماسه إليه .

    إن شعور المرأة بالاستقلال المادي ينعكس بشكل أو بآخر على علاقتها بزوجها .

    أما بالنسبة للأبناء فهم الضحية لهذا الوضع الغريب الأب والأم كلاهما مشغول ولايدريان عن أمر أبنائهما شيئاً ولا يجدان الجهد والوقت لمناقشة ابنائهم والتحدث معهم . وهذا الوضع يؤدي بالأبناء إلى مزالق الانحراف والخطر .

    أما باتلنسبة للمرأة فإن عملها قد انعطس عليها حيث فقدت الكثير من أنوثتها ورقتها لأنها تحملت عبئاً آخر وهو عملها خارج البيت وما يتبعه من مسؤوليات وتبعات فهي تحاول جاهدة لاهثة أن تؤدي حق عملها وحق أسرتها وبيتها بنفس الاتقان والالتزام ولكنها غالباً ما تقصر في حق بيتها مما يدفع بالمواقف بينها وبين زوجها إلى الاشتال لأن الزوج لا يجد الرعاية والاهتمام بالدرجة الكافية عند عودته إلى منزله من عمله مرهقاً لأنها عائدة من العمل متعبة .

    وتلاحقنا المشاكل الأسرية العديدة والتي تنذر بوصول الحياة الزوجية إلى طريق مسدود نتيجة عمل الزوجة خارج البيت وعدم رعايتها لأسرتها وإلقاء المسئولية كاملة عن عاتقها أو تقصيرها الشديد تجاه هذه الأسرة .

    ومع ذلك فهناك زوجات عاملات نجحن في التوفيق بين الأسرة والتزاماتها وبين العمل وإعطاء كل ذي حق حقه بالحكمة وتنظيم الوقت والسعي الدؤوب بين كل أعضاء الأسرة وإدراك كل فرد لدوره المطلوب منه لتماسك الأسرة وتحقيق التعاون الكامل الموصول بالأسرة إلى بر الآمان والاستقرار .

    وإلى هنا تنتهي المرحلة الرابعة من الباب الرابع من موضوعنا الزواج الناجح . وإلى أن نلتقي في المرحلة الخامسة أرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل بأن ينفعنا بما كتبت وأن يجعل لكل زوجين أو مقبلين على الزواج حياة سعيدة مستقرة ‘نه ولي ذلك والقادرعليه ..


    الزواج الناجح 296020035

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 7:21 am